البساط الأخضر مشروع من ابداع العهد الجديد تشرف عليه وتنفذه د. لطيفه بنت شاهين النعيمى جريدة الوطن بتاريخ 27/6/1998


أرسى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والقيادة السياسية الحكيمة دعائم فكرة مشروع البساط الأخضر بمنطقة الريان بقوله ((أن أقدار الأمم لا تعد بحجم ما تستهلكه، بل بقدر ما تنتجه علما وعملا وفكرا وإبداعا، وقوة الدولة وإنجازاتها لا تحققها الموارد المادية والاقتصادية وحدها، وإنما يشيدها سواعد أبناءها وعقولهم، وللعمل قيمة كبرى في ديننا الحنيف وتراثنا الحضاري والاجتماعي، فلنعمل جميعا على ترسيخ قيمة الابتكار وإتقان العمل وتشجيع المنتجين)).

وانطلاقا من سياسة تسجيع الابتكار التي قادها سمو أمير البلاد المفدى، أكدت الدكتورة لطيفة بنت شاهين بن خليفة النعيمي عضو هيئة التدريس بجامعة قطر ومديرة مشروع البساط الأخضر أن تجربة إنشاء مشروع زراعي قومي لدولة قطر للمحافظة على الموارد المائية من الهدر في البحر، بمثابة إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة تعتبر من أعقد المشاكل وأخطرها، وأكثرها ارتباطا بحياتنا وحياة أجيالنا، وهي مشكلة المياه العذبة ومدى توافرها وترشيد استخدامها في قطر، لذلك جاءت المحاولة جادة وهادفة وعلمية لمعالجة مشكلة فوائض المياه السطحية – الجوفية العذبة، والتي تصرف في بعض المناطق مثل أبو هامور والريان القديم، حيث يبلغ حجمها حاليا حوالي 12 مليون متر مكعب، إلى البحر بجانب 6 ملايين متر مكعب أخرى من المياه السطحية الجوفية تهدر حاليا في البحر.

وقالت رائدة المشروع للوطن أن العمل الجماعي يجمع المهندسين من مختلف التخصصات، وهناك المهندسون الزراعيون، والمدنيون والجيولوجيون ومهندسو الري والمساحة، والزراعيون من كل التخصصات من الإنتاج الحيواني، والتربة، والتسويق الزراعي، بالإضافة للاقتصاديين والإداريين والمهنيين والفنيين والاستشاريين، والمختبر والمكاتب الفنية والاستشارية المساعدة للعلاقات العامة، والتنسيق والمتابعة، والمكتبة والأرشيف، وسكرتارية فنية تتبع لمدير المشروع، كما أن إدارة المشروع تعمل مباشرة مع سعادة وزير الشؤون البلدية والزراعة، على نفس الأسس واللوائح الإدارية والمالية التي تعمل في وزارة البلدية.

والتقت الوطن فريق العمال الجماعي في قلب مشروع البساط الأخضر، والذين عبروا عن دور الانتماء لفكرة واحدة في تذليل الصعاب التي واجهت المشروع، فقد قال المهندس غانم بن



Movies Post