مقالات عن مشروع البساط الأخضر ما بين عامى 1998 - 1999 - مقالة فى جريدة الوطن بتاريخ 24-3-1998


د. لطيفة النعيمي رئيسة مشروع البساط الأخضر:

لنساهم جميعا في تخضير قطر

·       دعوة الطالبات للمشاركة في فعاليات التخضير



متابعة- وفاء زايد

دعت الدكتورة لطيفة شاهين النعيمي أستاذة بجامعة قطر ومديرة مشروع البساط الأخضر طالبات مدرسة خليفة الثانوية للبنات أن يضعن أيديهن ويتكاتفن مع إدارة مشروع البساط الأخضر من أجل إنجاحه. ورحبت بانضمامهن لجمعية البساط الأخضر التي تهدف لمشاركة الطالبات في زيادة الرقعة الخضراء وبث روح العمل الجماعي في نفوسهن.

والتعرف على أساليب الزراعة والري الحديثة. والمحافظة على المساحات الخضراء والعناية بها، وإيمانا بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام، إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها فليفرسها.

جاءت دعوتها في محاضرة بعنوان "مشروع البساط الأخضر، ويدا بيد نحو بناء وطن أخضر، وذلك باحتفال مدرسي نظمته صديقات البيئة بالمدرسة وتحت إشراف مركز أصدقاء البيئة، بهدف الاحتفال بيوم البيئة القطري، تحت شعار "الشباب والبيئة معا من أجل قطر". وقد حثت الدكتورة النعيمي الحاضرات من التربويات والإداريات والطالبات إلى المساهمة في تخضير قطر والانضمام للمشروع وتوعية الناس بأهميته، مشيرة إلى موجز المشروع في بداية المحاضرة من أنه مشروع قومي تقدمت بفكرة إنشائه إلى استغلال تلك الطبقة الرقيقة من المياه العذبة الموجودة فوق مستوى الماء الأرضي بالإضافة إلى مياه الإمطار، حيث أن هذه الطبقة تشكل ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الدولة، وقد وضعت بعض الحلول الهندسية لتصريف هذه المياه في البحر، وعليه فإن هناك دراسة متكاملة لهذه الظاهرة وضعت في الاعتبار للحفاظ على كل قطرة من هذه المياه باعتبارها ثروة حيوية مهمة لدولة قطر. وذكرت أن المشروع حظي يدعم سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبتشجيع حرم سمو الأمير الشيخة موزة بنت ناصر المسند ورعاية ومساندة دائمة من سعادة السيد على بن سعيد الخيارين وزير الشؤون البلدية والزراعة، محددة أهداف المشروع بأنها قومية وطنية أبرزها المحافظة على المياه الصالحة للري من الهدر في البحر، وزيادة المساحات الخضراء، وزيادة عدد الحدائق والمتنزهات الترفيهية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية للموارد المائية من خلال إنشاء المزارع السمكية وزيادة المزارع الإنتاجية. وقالت للحاضرات أن المشروع مر بعدة مراحل منها: المرحلة التأسيسية والمرحلة التجريبية، والمرحلة الانتشارية في مناطق الدولة.

مشيرة إلى عناصر الحفاظ على البيئة عبارة عن التربة والماء والنبات، وأثر هذا الحفاظ على نفسية الناس وأن البيئة القطرية ستزدهر بجهود الجنسين حيث تؤدي إلى رفع المستوى وإيجاد أرضية خصبة لفكرة البساط الأخضر، كما أشارت إلى أن المنطقة المختارة للبساط هي منطقة الريان لأنها تأثرت بمنسوب المياه الجوفية وذات ملوحة عالية وتربة تحيط بها الأملاح، لذلك فإن نجاح مشروع البساط الأخضر بمثابة مؤشر انتشار فكرة المشروع لكل مناطق الدوحة.

ودعتهن كذلك إلى الانضمام لجمعية البساط الأخضر من أجل إنشاء مساحات زراعية تجريبية في مبنى كل مدرسة وتنمية الوعي بأهمية الحياة النباتية.

وقالت: أن معنى البوستر الذي أصدره المشروع يرمز إلى يد رجل وامرأة يحتضان تربة لجذور نبتة من أجل إنباتها في أرض قطر، وأن مشروع البساط الأخضر سيأتي مع إشراقه الشمس.

ودعت السيدة عائشة الأنصاري مديرة المدرسة الطالبات إلى تحقيق حلم البساط الأخضر الذي يراود الجميع، وإلى خلق بيئات خضراء صغيرة، كما قالت السيدة عواطف النعيمي مشرفة صديقات البيئة: إن المدارس المشاركة في فعاليات المعرض هي: مدرسة آمنة محمود الابتدائية ومدرسة حليمة السعدية وأسماء بنت أبي بكر الابتدائية والمدارس الثانوية آمنة بنت وهب وخليفة للبنات. والوكرة الإعدادية، ومن المدارس النموذجية خالد بن الوليد والشروق.

أما المؤسسات فهي: مركز أصدقاء البيئة وإدارة البيئة ووزارة الشؤون البلدية والزراعة والمؤسسات العقابية والإصلاحية (مشغل النساء والرجال) والنادي العلمي.

وشاركت السيدة جويرية الهاشمي مشرفة صديقات البيئة الحاضرات في التعليق على محتويات المعرض المصاحب والمكون من الملصقات والبوسترات التوعية والإرشادية حول كيفية الحفاظ على البيئة مشيرة إلى فعاليات صباح اليوم المتمثلة في محاضرة عن "الفشت الصناعي" للأستاذ محمد الجيدة وعروض لمدرسة الوكرة الإعدادية ومدرسة نور المعارف الخاصة.

وتوجهت الحاضرات برفقة مديرة مشروع البساط الأخضر إلى رقعة دائرية تجريبية بمدرسة خليفة الثانوية للبنات لزراعة "نبتة" صغيرة، بحيث تقوم الطالبات برعايتها والاهتمام بها من أجل تخضير قطر.

Movies Post