الاحتفال بمرور سنه على ولادة مشروع ((البساط الأخضر)) فى جريدة الراية بتاريخ28/11/1998
د. لطيفه النعيمي: سنحقق الحلم بخلق وطن أخضر
بمناسبة مرور عام على ولادة مشروع ((البساط الأخضر))
الذي يشكل تجربة رائدة جاءت بها الدكتورة لطيفة بنت شاهين بن خليفة النعيمي بهدف
إيجاد حل أمثل لواحدة من أكثر المشاكل خطورة وأكبرها ارتباطا بحياة الإنسان في
الحاضر والمستقبل وهي المياه أقيم أمس بمقر المشروع احتفال حضره حشد كبير من
الخبراء في مجال الجيولوجيا والمهتمين وممثلي وزارات الشؤون البلدية والزراعة
ووزارة المالية ووزارة الكهرباء والماء.
وتقدمت الدكتورة لطيفة النعيمي في كلمة لها بمناسبة
الذكرى التأسيسية الأولى لمشروع البساط الأخضر بوافر الشكر والامتنان لحضرة صاحب
السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وحرم سموه على دعمهما
المتواصل لكافة مقومات التنمية في قطر بمصادرها المتعددة مستشهدة ببعض أقوال سموه
والتي استمد منها فريق العمل في مشروع البساط الأخضر طاقته العملية والعلمية مما
ساعد على استمرارية المشروع بكل ثقة واقتدار برغم المصاعب المادية والمعنوية والتي
جاء فيها: إن أقدار الأمم لا تعد بحجم ما تستهلكه بل بقدر ما تنتجه علميا وعمليا
وفكرا وإبداعا، وقوة الدولة وإنجازاتها لا تحققها الموارد المادية والاقتصادية
وحدها وإنما يشيدها سواعد أبناءها وعقولهم.
وللعمل قيمة كبرى في ديننا الحنيف وتراثنا الحضاري
والاجتماعي، فلنعمل جميعا على أن نرسخ قيمة الابتكار وإتقان العمل وتشجيع
المنتجين.
وقالت إن هذا إنما يدل على روح المشاركة الجماعية التي
يتمتع بها الجميع من أجل تدعيم مشروع البساط الأخضر الذي يهدف بشكل عام إلى خلق
بيئة نقية خضراء.
وهنأت الدكتورة لطيفة العاملين في المشروع على
الاستمرارية الموفقة لعملهم الدءوب مشيرة هنا إلى دعم سعادة السيد علي بن سعيد
الخيارين وزير الشؤون البلدية والزراعة ومساندة الشركات المحلية للمشروع من أجل
تحقيق تطلعاته.
وأشار إلى أن العاملين بالمشروع أثبتوا خلال الفترة
المنصرمة أنهم على قدر المسؤولية وعملوا بجد واجتهاد رغم مرور فترة من أصعب
الفترات على المشروع وبالحرارة العالية ونقص الميزانية فجاء عملهم بمثابة تحد كبير
للمادة انطلاقا من نظرتهم بأن الأوطان لا تبنى بالمال فقط بل بقوة أفرادها وصبرهم
وإبداعهم الشبابي.
وقد أشار مساعد مدير عام مركز البساط الأخضر المهندس
غانم بن أحمد السويدي في حديث مقتضب للراية إلى أن المشروع رغم حداثة عمره إلا أنه
بسواعد العاملين فيه والقائمين على دعمه قطع مراحل متقدمة وخاصة في مناطقه الواقعة
على طريق الشمال.
وقال أن هذه التجربة الرائدة هي محاولة جادة وصادقة
وعلمية لمعالجة مشكلة فوائض المياه السطحية والجوفية وتحويلها إلى مياه عذبة
واستغلالها الماء المهدور بكميات كبيرة في البحر لأغراض الزراعة والتخضير.
وأضاف قائلا: إننا عازمون على مواصلة العمل من أجل خلق
بيئة خضراء وتحويل الأرض الجافة إلى أرض خصبة ومنتجة.
وحول تنظيم وإدارة المشروع قال إن المشروع يجمع بين
مهندسين من مختلف التخصصات فهناك مهندسون زراعيون ومدنيون وجيولوجيون ومهندسو ري
ومساحة وزراعيون من مختلف التخصصات في الإنتاج الحيواني والتربية والتسويق
الزراعي.