مقالات عن مشروع البساط الأخضر ما بين عامى 1998 - 1999 - مقالة فى جريدة الراية بتاريخ 1-8-1998
قطع شوطا مهما نحو التنفيذ
· مشروع
البساط الأخضر لدولة قطر وفي الإطار السيدة لطيفة بنت شاهين النعيمي.
حظي
المشروع الذي تقدمت به الباحثة القطرية لطيفة شاهين النعيمي البساط الأخضر حيث
حازت على هذه الفكرة درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بكل الاهتمام والعناية حيث
دعت لأوسع عملية استغلال للمياه الجوفية التي تذهب سدى إلى البحر بمشروع زراعي
قومي لدولة قطر أولا للمحافظة على الموارد المائية من الهدر والضياع في البحر.
وثانيا
لاستحداث أرضية جديدة في الزراعة ولذلك لم يكن مستغربا تبني ودعم سمو الأمير المفدى
لهذا المشروع الذي جاء على صيغة قرار صادر عن مجلس الوزراء في 7/5/97 بتكليف
الدكتورة لطيفة بنت شاهين النعيمي صاحبة المشروع بإدارته لخلق رقعة خضراء ترفيهية
في دولة قطر. كما لاقى هذا المشروع صدى عالميا خصوصا لتلك المؤسسات المهتمة بشؤون
البيئة حيث أشادت وكالة الشعوب الألمانية "في. تي زد" وهي واحدة من أكبر
الوكالات الفنية المتخصصة بفكرة البساط الأخضر.
عن آفاق هذا المشروع وعن إبعاده يكتب السيد صلاح
خوجلي مساهمة هذا نصها:
بعد حصولها على درجة
الدكتوراه في فلسفة العلوم من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية في موضوع
جيوفيزيقية وهيدرولوجية شبه جزيرة قطر في عام 1994 شغل موضوع الاستغلال الأمثل
لموارد المياه والمحافظة على كل قطرة منها تفكير الدكتورة لطيفة بنت شاهين النعيمي
لعلمها أن هناك كميات كبيرة من فوائض المياه السطحية والجوفية العذبة ظلت تهدر في
البحر على مدى عقود وأجيال لعدم المقدرة على التحكم والاستفادة منها، فتقدمت
بدراسة علمية متكاملة تهدف في جوهرها إلى الاستغلال الفاعل لفوائض المياه السطحية
والجوفية في إنشاء مشروع البساط الأخضر وهو عبارة عن مشروع البساط الأخضر وهو
عبارة عن مشروع زراعي قومي لدولة قطر للمحافظة على الموارد المائية من الهدر
والضياع في البحر فوجد المشروع مباركة ودعم صاحب السمو أمير البلاد المفدى كما جاء
قرار مجلس الوزراء الصادر في 7/5/97 بتكليف الدكتورة لطيفة بنت شاهين النعيمي
صاحبة فكرة مشروع البساط الأخضر الذي قصد به خلق أكبر رقعة خضراء ترفيهية في دولة
قطر بإدارته ويشتمل المشروع التجريبي
بتصميمه عل بناية متعددة الطوابق لاستغلالها كمطعم للوافدين للبساط مع موقع للتزلج
على الجليد الصناعي وكذلك ساعة هيكلية مع أبنية متفوقة لدورات المياه العنصرين
الرجالي والنسائي ونافورة موسيقية مع بناية استعلامات وكذلك شلال صناعي ونافورة
هرمية مع جسور صغيرة وجلسات مظلة للوافدين ومناطق لألعاب الأطفال مع ساحة لألعاب
الكبار. كما تشغل بحيرة الأسماك مساحة شاسعة فيه وبشكلها الجمالي الهلامي تتوسط
المساحة المخصصة للمشروع. وتتوزع الساحات الخضراء ما بين مكونات المشروع طولا
وعرضا. إضافة إلى توفير ساحات وقوف السيارات وعلى الجانين من الموقع من أجل راحة
الزوار وعند خروج البساط الأخضر من مرحلة التجريب إلى مرحلة التعميم على نطاق قومي
فإن البساط الأخضر سيشتمل على مجمعات للإنتاج الزراعي ويهدف إلى تخصيص مساحة
لإنشاء مجمع متكامل للإنتاج الزراعي يعتمد على محطات معالجة تستخدم نواتجها
المختلفة في استصلاح وتسميد الأراضي وكذلك تغذية الأسماك وإنشاء بيوت محمية
"صوب زراعية" خاصة لإنتاج الشتول وكذلك أنواع مختلفة من زهور الزينة.
وإضافة لما ذكر في مجال الأسماك ومجمع الإنتاج
الزراعي ففي خطة المشروع القومي مخطط للاستفادة من ناتج عمليات المعالجة في إقامة
برك خاصة لإنتاج الطيور المائية الصالحة للأكل "البط والإوز" و إنشاء
بعض مزارع الدواجن وحظائر تربية الماشية لإنتاج اللحوم والبيض والألبان وإنشاء بعض
المناحل لإنتاج عسل النحل الطبيعي على مستوى قومي.
لقد كان عظيما أن يتبنى صاحب السمو أمير
البلاد المفدى مشروع البساط الأخضر إحساسا منه بخطورة مسألة المياه وحاجة قطر لكل
قطرة منها.... ولإيمانه بضرورة وجود رقع خضراء تكسو الأرض وتزينها ليس في الدوحة
وحسب بل في عدة مواقع من قطر الحبيبة المضيافة.
إن فكرة البساط الأخضر لفتت نظر الكثير
من المهتمين بتغيير بيئة منطقة الخليج للأفضل وقد أشادت وكالة العون الألماني
"جي تي زد" وهي واحدة من أكبر الوكالات الفنية المتخصصة بفكرة البساط
الأخضر كما جاء في الصحف مؤخرا، مما يعني أن مشروع البساط الأخضر تخطى الإعجاب به
حدود قطر وحظي بالإعجاب فيما وراء الحدود أيضا ومن جهات فنية لها وزنها الدولي.
ولقد قطع مشروع البساط الأخضر التجريبي
شوطا مقدرا في مراحل التنفيذ والانتقال من عالم المخططات إلى أرض الواقع مقدرا في
مراحل التنفيذ والانتقال من عالم المخططات إلى أرض الواقع ولا شك أن وجود صاحبة
فكرة المشروع الدكتورة لطيفة بنت شاهين النعيمي على رأس الفريق الإداري والفني
العامل على إخراج المشروع إلى حيز الوجود سيساعد على تحقيق أكبر فرص النجاح لهذا
المشروع الرائد لتنتقل التجربة من الدوحة إلى أماكن أخرى في قطر، ولتصبح بذلك قطر
كلها بساطا أخضرا يجد فيه المواطن القطري والأخوة المقيمون واحة للترفيه وليلعب
البساط الأخضر ومثيلاته دوره الفاعل في تحسين بيئة المنطقة نحو الألطف والأجمل.
صلاح
خوجلي
محلل وكاتب سوداني